الدبلوماسية المغربية

بوريطة يؤكد بمراكش على هامش أشغال منتدى التعاون العربي الروسي على دعم المغرب غير المشروط للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني ووقوفه الثابت مع السلطة الوطنية الفلسطينية

مراكش /المنتدى العربي الروسي/ماروك يونيفرسال/نعيمة التباع

جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الثلاثاء، التأكيد على وقوف المغرب الثابت مع السلطة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وعلى دعم المملكة غير المشروط للحقوق الشرعية لهذا الشعب.


وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، عقب مباحثاتهما عشية انعقاد النسخة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي، أعرب بوريطة عن كون محادثاته مع نظيره الفلسطيني، مثلت فرصة لبحث الأوضاع في غزة، وبشكل عام القضية الفلسطينية، مع التأكيد على المواقف الثابتة للمغرب، والملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، والتي تدعم الحقوق الشرعية لشعب فلسطين، في إقامة دولته على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، مع التأكيد أيضا، على الدعم دوما للمساعي التي تقوم بها السلطة الفلسطينية من أجل إقرار حقوق الشعب الفلسطيني.


وقد ذكر الوزير بمواقف المغرب حيال مايجري في غزة والتي عبر عنها الملك محمد السادس في قمة الرياض، والتأكيد على عدم احتمال الوضع في القطاع للانتظار، لينتقل بعدها وزير الخارجية المغربي للحديث عن المجتمع الدولي ومسؤوليته الواضحة والثابتة، حيث اعتبر أن “عجز هذا الأخير عن إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة لم يعد مقبولا وليس له أي تفسير”.


وفي نفس السياق، واصل بوريطة الحديث عن مطالبة المغرب بالوقف الدائم والمراقب لإطلاق النار، وتعبير المغرب عن رفضه استهداف المدنيين، وعن مطالبته بإيصال المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين بشكل كاف وبشكل انسيابي.


في هذا اللقاء، تحدث أيضا بوريطة، عن ضرورة الخروج إلى منطق الحل النهائي للقضية الفلسطينية وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بدل مجرد منطق تدبير الأزمات، مشددا على كون “انسداد الأفق السياسي لا يمكن أن يخلق إلا الأزمات”.


وواصل الوزير حديثه بلهجة تحميل المسؤولية فيما يجري اليوم إلى الضمير الإنساني وكل آليات القانون الدولي وأيضا المؤسسات الدولية ذات الصلة. والأمر يحتاج، حسب الوزير، إلى وقفة حقيقية من أجل إقامة سلام دائم يضمن معه الشعب الفلسطيني حفظ حقوقه المشروعة، ومن شأنه حفظ أمن وسلامة جميع الدول بما فيها إسرائيل. وبالتالي فتدبير الأزمة، كما أبرز الوزير، يتعين ألا يتم بنفس المنطق.


وقد أكد بوريطة أن الملك محمدا السادس يتابع بقلق الأعمال غير المقبولة والتي تغذي الصراع وتساهم في تقوية المتطرفين من كل جانب، في إشارة إلى الاستفزازات والأعمال الأحادية التي تجري في القدس وآخرها مصادرة أراض في القدس الشرقية.
وفي هذا السياق، يضيف الوزير، تجديد مطالبة المغرب بإيقاف هذه الاستفزازات مع وقف إسرائيل للأعمال الأحادية، وضرورة الانخراط في عملية سياسية حقيقية مع السلطة الفلسطينية، معبرا أن الاستقرار والسلام بالمنطقة رهينان بإقامة دولة فلسطينية، وبتقوية شرعية السلطة الفلسطينية مع دعمها من الجانبين المالي والسياسي، وهي الحل الوحيد، كما أبرز الوزير، لإرساء الاستقرار وإخراج المنطقة من الأزمات المتتالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى