الدبلوماسية المغربية

بوريطة يستقبل نظيره الأنغولي الذي يحمل رسالة من الرئيس الأنغولي إلى الملك محمد السادس

الرباط /ماروك يونيفرسال- متابعة

استقبل ناصر بوريطة، اليوم بالرباط، وزير العلاقات الخارجية الأنغولي، تيتي أنطونيو، الذي يحمل رسالة إلى الملك محمد السادس من رئيس جمهورية أنغولا، فخامة السيد جواو مانويل غونسالفيس لورنسو.

وكان بوريطة أعلن في وقت سابق، من يوليوز الماضي ، خلال ندوة صحفية بالرباط بينه وبين وزير العلاقات الخارجية لجمهورية أنغولا، تيتي أنطونيو ، عن تحضيرات على أعلى مستوى للقاء بين الملك محمد السادس والرئيس الأنغولي.

خلال نفس الندوة الصحفية، أكدت أنغولا ،ضمن بيان مشترك بين وزارة خارجيتها ووزارة الخارجية المغربية أنها ” تؤيد حلا سياسيا قائما على التوافق” في قضية الصحراء وأكدت أنغولا تنويهها لعلاقاتها مع المغرب، مع اهتمامها بإقامة تعاون طموح ومثمر في عدد من المجالات مع المملكة المغربية.

ومنذ ذلك الحين حصل تحول تحول جوهري في السياسة الخارجية لأنغولا من خلال موقفها المعبر عنه، وهي التي كانت ضمن محور جنوب إفريقيا والجزائر الداعم لجبهة البوليساريو الانفصالية وأحد أكبر معاقل التنظيم الانفصالي، إذ كانت أنغولا من الدول الأولى التي اعترفت بالكيان الانفصالي سنة 1976، وشكلت مرتعا للانفصاليين.
هل هو تغير جذري في موقف أنغولا بخصوص ملف الصحراء المغربية بعد إشادة وزير الخارجية الأنغولي بالمسلسل الأممي لحل النزاع المفتعل، كما جاء في تصريحه أن ” أنغولا تدعم جهود أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وستيفان دي ميسورا، مبعوثه الشخصي لإيجاد حل سياسي دائم ومقبول لدى كل الأطراف”؟
وكان المغرب قد مهد لهذا التغيير في موقف أنغولا من قضية الصحراء، حينما استقبل وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، شهر ماي من السنة الماضية (2022) مبعوث الرئيس الأنغولي جواو مانويل لورينسو الذي كان يحمل رسالة من الرئيس الأنغولي إلى الملك محمد السادس.
وجدير بالذكر أن المغرب قد أعلن رسميا في يوليوز 2018 عن عودة العلاقات بين المغرب وأنغولا، بتعليمات من الملك محمد السادس، سبقها لقاء لصاحب الجلالة مع الرئيس الأنغولي جواو مانويل لورينسو بحوالي شهر ونصف من الإعلان عن عودة هذه العلاقات الثنائية بين البلدين والتي كانت مقطوعة حوالي 25 سنة، والتي تم تدشينها بإطلاق برنامج تعاون بين البلدين.
ويرى خبراء في العلاقات الدولية أن المغرب، ومنذ عودته إلى الكرسي الإفريقي، عبر عن حرصه على الانفتاح على جميع الدول الإفريقية، وحتى منها الداعمة لجبهة البوليساريو، وذلك في سياق تعريف هذه الدول بحقيقة النزاع المفتعل.
الموقف الأنغولي أكيد أنه كان إيجابيا، وحسب مراقبين، فهو دعم مباشر للموقف المغربي الذي تقدم بمشروع الحكم الذاتي والمتشبث دوما بالحل السياسي، وبشكل ضمني هو أيضا سحب للاعتراف بالجبهة الانفصالية.
ويرى محللون سياسيون أن العلاقات الأنغولية – المغربية، مرشحة للتقدم، حيث تشترك أنغولا مع المملكة لتنويع اقتصاد البلدين، وتنخرط في طريق البناء التي أطلقها المغرب منذ عودته إلى الاتحاد الافريقي. وهو الأمر الذي ينطبق على العديد من الدول الإفريقية التي تطمح إلى الاستفادة من الخبرة المغربية عبر تعميق الشراكات مع المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى